واشنطن ترفض انضمام لندن لمعاهدة تخص القنابل العنقودية

كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن الجنود البريطانيين الذين يحاربون بجانب القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق يمكن أن يواجهوا اتهامات جنائية لو مضت الحكومة البريطانية قدمًا في مسعاها للتوقيع على معاهدة بتضييق نطاق استعمال القنابل العنقودية.

وقالت صحيفة "التليجراف" إن حكومة رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون يبدو أنها على موعد صدام جديد مع الإدارة الأمريكية، لأن المسئولين الأمريكيين قلقون من تعرض الجنود البريطانيين لملاحقات قضائية وجنائية في سياق محاولات تخفيف الانتقادات الحادة التي توجه للتوسع في استعمال القنابل العنقودية المحرمة.

وكان جوردن براون قد أغضب البيت الأبيض أكثر من مرة منذ توليه الحكم في لندن، لاسيما بعد أن نأى براون بسياساته وقراراته الدبلوماسية نوعًا ما عن الإدارة الأمريكية، وكذلك عندما أصر على تخفيض مشاركته العسكرية في جنوب العراق.

وأشارت "التلجراف" إلى أن ممثلين من 122 دولة من بينها بريطانيا سيجتمعون في دبلن لمناقشة اتفاقية جديدة تقلص نطاق استعمال الذخائر العنقودية, وكانت العديد من المجموعات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان قد مارست ضغطًا على الحكومات من أجل اتخاذ ما يلزم حيال استعمال هذا النوع من الأسلحة والذخائر.

وأوضحت أن تلك المقذوفات التي تستهدف المطارات والدبابات لا تنفجر في كثير من الأحيان إلا بعد فترات وتتسب في إلحاق أشد الأضرار بالمدنيين الأبرياء, فيما حذر المسئولون الأمريكيون حلفاءهم البريطانيين من خطورة التوقيع على اتفاقية من هذا النوع لأنها ستقوض جهود منظمة حلف شمال الأطلسي وتعرض الجنود البريطانيين للملاحقة.